مختار الساتي
عضو مبدع
العمر : 56
عدد المساهمات : 1921
اعلان ممول
 |  موضوع: القاعدة تنقل نصف معداتها في العراق وتبيعها لمعارضة الاسد بضعف السعر وتشعل سوق السلاح الخميس فبراير 23, 2012 6:34 pm | |
| 
شفق نيوز/ كشف مصدر مطلع، الأربعاء، ان تنظيم القاعدة، يستعد لنقل أسلحته ومعداته من العراق إلى سوريا؛ لمساندة عناصره هناك، الذين يخوضون عمليات مسلحة ضد قوات الرئيس السوري بشار الاسد، مشيرا الى ان التنظيم مهد لذلك بحملة ينفذها حاليا لشراء الاسلحة من داخل العراق.
وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه لحساسية المعلومات لـ"شفق نيوز"، ان "تنظيم القاعدة يسيطر، ويدير، عمليات تهريب الاسلحة من العراق، الى سوريا، وهو يعمل باتجاهين؛ الاول يتمثل يتزويد عناصره داخل سوريا بنصف شحنات الأسلحة التي يهربها، والثاني يتمثل ببيع النصف الثاني للمتظاهرين السوريين"، موضحا، انه "يركز حاليا على العمليات النوعية لتنفيذ ستراتيجيته".
وارتفعت أسعار الأسلحة داخل العراق في الآونة الأخيرة؛ بسبب حصول ارتفاع في الطلب عليها، اذ أصبح سعر بندقية الكلاشنكوف نحو 750 دولارا، بعد ان كان سعرها لا يتجاوز 300 دولار، كما ارتفعت اسعار بقية الأسلحة، كالقاذفات والـRBG7، وبنادق القنص وصواريخ الكاتيوشا وغيرها الى ضعف أسعارها.
وأضاف المصدر، وهو خبير بشؤون التنظيمات المسلحة، ان "تنظيم القاعدة يبيع نصف شحنات السلاح التي يهربها من اجل الحصول على تمويل اضافي، فبهذا هو يحصل على السلاح لعناصره مجانا؛ لأنه يبيع الأسلحة للمعارضة السورية بضعف سعر شرائها"، مشيرا الى ان "التنظيم يبيع بندقية الكلاشنكوف بنحو 1500 دولار، والاسلحة الاخرى ايضا يبيعها بضعف سعر شرائها"، مضيفا ان "المعارضة السورية تطلب من عناصر التنظيم في كل لقاء بيع تزويدهم بالمزيد من الاسلحة والعتاد".
وبين ان "تنظيم القاعدة حاليا يقوم بحملة لجمع الاسلحة من خلال شرائها وهذه الحملة في جميع محافظات العراق وقد بدأت بشرائه لكثير من الاسلحة من مواطنين وتجار في محافظات البصرة والعمارة والموصل والانبار والديوانية وديالى ومحافظات اخرى".
يذكر ان الجهات الامنية السورية دأبت على القول ان اسلحة قتالية يجري نقلها من العراق الى ايدي المجموعات المسلحة المعارضة للحكومة السورية، و نقلت وكالة الانباء السورية "سانا "، عن الجهات الامنية السورية قولها، أن "سيارة عراقية" يقودها شخص "عراقي الجنسية" محملة بالأسلحة والمتفجرات، ضبطت في طريقها الى سوريا عبر مركز "التنف" الحدودي مع العراق، وعثر داخل السيارة على كميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والمتفجرات والذخائر والمناظر الليلية، مخبأة ضمن مخابئ سرية في السيارة.
وتابع المصدر، ان "التنظيم يهرب هذه الاسلحة من الموصل والانبار وعبر طرق عبور امنة، وهم يجتازون الحدود العراقية بكل سهولة ومن دون مصاعب"، لافتا الى ان "عناصر التنظيم يعانون بعض الصعوبات بعد دخولهم سوريا بسبب انتشار قوات الامن السورية"، مؤكدا ان "التنظيم يستعد لتنفيذ عملية تهريب كبيرة عبر طريق الموصل الى سوريا وهذه الحملة ستتضمن نقل نصف معداته واسلحته الى عناصره والمتظاهرين في سوريا".
واوضح ان "السلطات السورية تمكنت من القبض على بعض عناصر التنظيم التي كانت تنقل السلاح من العراق الى سوريا لكن هذا التشديد من قبل القوات السورية لم يمنع التنظيم او يجعله يقلل من عمليات تهريب السلاح"، مبينا ان "التنظيم يركز حاليا على العمليات النوعية في تنفيذ ستراتيجيته داخل العراق وذلك بسبب تجنيد الكثير من عناصره بعمليات جمع السلاح ونقله من العراق الى سوريا".
واردف، ان "التنظيم يشتري ايضا الاسلحة من التجار الذين يهربون السلاح وعتاده من ايران الى العراق وهو يحتكر تقريبا جميع عمليات الطلب على السلاح التي تجري في البلاد".
يأتي هذا في وقت تقول فيه مصادر صحفية عربية إن شاحنات ايرانية محملة بالاسلحة قادمة عبر الاراضي العراقية، تذهب لتمويل النظام السوري لتعزيز مواجهته المعارضين الذين ينوون اسقاط حكومته.
وكشف رئيس مجلس انقاذ الانبار حميد الهايس، لـ "شفق نيوز"، في وقت سابق، عن أن كميات كبيرة من الاسلحة تعبر الى سوريا عبر الحدود المشتركة مع محافظة الانبار، مشددا على ان تلك الاسلحة تذهب الى ايدي الشعب السوري بالتحديد وليس الحكومة السورية، مؤكداً تعاطف اهل الانبار مع الشعب السوري، مؤكدا، إن "معلومات لدينا تفيد أن كثيراً من قطع الاسلحة عبرت للشعب السوري عن طريق الانبار"، مشيراً إلى ان "هذه الاسلحة هي للشعب السوري وليس للحكومة".
وتابع الهايس، ان هذه الاسلحة عبرت برغم ان "الحكومة قد شددت اجراءاتها الامنية منذ اكثر من شهر والقوات الامنية ما زالت تتحكم بالوضع عبر الحدود وقد عززوا اعداد القوات عبر الحدود"، موضحا ان "اهل الانبار غير راضين عن عمليات ذبح الشعب السوري التي يقوم بها النظام الحاكم في سوريا".
وقال الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية عدنان الاسدي في تصريح وصل الى "شفق نيوز" إن "معلومات استخباراتية (متوفرة) لدينا تفيد أن عدداً من الجهاديين العراقيين توجهوا إلى سوريا"، فضلا عن تهريب سلاح إلى هناك "وبشكل مستمر".
وبشأن كيفية تهريب الاسلحة أوضح الأسدي أن "السلاح يهرب من بغداد إلى نينوى، في وقت أصبح غالياً لأنّه يرسل إلى الجانب الآخر، فأسعار الكلاشنيكوف ارتفعت من بين 100 و200 دولار الى ما بين 1000 و1500 دولار".
وتابع إن "السلاح يهرب من الموصل عبر معبر ربيعة إلى سوريا لأن العائلات في هذه المنطقة مختلطة بين الجانبين، كما أن هناك بعض التهريب من معبر قرب البوكمال علماً أن التهريب من محافظة الأنبار أصعب لأن المسافة بعيدة جداً".
وقال المحلل السياسي جمال الدين محمد لـ "شفق نيوز" ان "قضية توجه تنظيم القاعدة باتجاه سوريا قضية واضحة واكبر دليل عليها استتباب الامن في الفترة الاخيرة داخل العراق"، منوها على ان "القوات الامنية العراقية يجب ان تأخذ الحذر لان التنظيم من الممكن ان ينفذ بين مدة واخرى عملية او عمليتين نوعيتين تؤدي الى قتل العديد من ابناء الشعب العراقي"، مضيفا ان "على الحكومة العراقية تشديد القوات الامنية على الحدود مع سوريا لمنع عمليات تهريب الاسلحة التي تجري او على الاقل الحد منها".
وأخذت الأزمة السورية تقحم نفسها شيئا فشيئا في مضمار العلاقات العراقية ـ السورية، وهي تكتسب أهميتها؛ بسبب حساسية العلاقات في هذه المدة بالذات، اذ درج سياسيون عراقيون على التحذير مما ستؤول اليه التطورات في سوريا على الوضع العراقي، محاولين الإيحاء، ان التغيير في سوريا سيجلب معه التيار السلفي الى دفة الحكم.
| مختار الساتي; توقيع العضو | |
|
|
استعادة كلمة المرور
أفضل 20عضو
أفضل اعضاء اليوم
جديد المواضيع
الدردشة
حذف الكويكز
