في إطار معارك متصفحات الانترنيت وزيادة شعبيتها عمدت شركة مايكروسوفت إلى انتقاد منافستها غوغل إثر المعلومات التي أفادت بأن موقع محرك البحث العملاق يقوم بتخزين ملفات تساعد على تتبع تحركات مستخدمي متصفحات سفاري ـ الخاصة بأجهزة آبل ـ مما يعتبر انتهاكاً لحقوق الخصوصية.
والملفت للنظر أن مايكروسوفت في هذه الحال لا تدافع عن آبل بقدر ما تحاول الهجوم على غوغل، علماً أن غوغل كانت قد اوضحت موقفها من هذه الادعاءات مؤكدة أن ما جرى ليس مخالفة ولا اختراقاً لحماية متصفح سفاري كما أعلن ريان جافين مدير قطاع تسويق متصفح إنترنيت إكسبلورر من مايكروسوفت، إذ أشار في تصريحاته إلى أن متصفح شركته هو الأفضل لأنه يؤمن الحماية من التعقب.
هذه الضجة التي بدأتها عملياً صحيفة وول ستريت جورنال (The Wall Street Journal) تحت عنوان "غوغل تتعقب آي فون" ما دفع عددا من أعضاء الكونغرس الأمريكي إلى المطالبة بفتح تحقيق في إطار لجنة التجارة الفدرالية التي وقعت غوغل معها اتفاقاً حول حماية حقوق الخصوصية.
وتشير رسالة من ثلاثة أعضاء في الكونغرس إلى أن الصحيفة أوضحت في مقالها أن غوغل خرقت بشكل متعمد الحماية التي يتمتع بها متصفحو سفاري بهدف الحصول على معلومات شخصية حول تحركاتهم في الانترنيت. ومن هنا فإن هذه الضجة قد لا تمر سريعاً خاصة وأن نتائج التحقيقات قد تحدد مساراً آخر لتطور الأوضاع في حال ثبوت براءة غوغل، مما قد يدفعها إلى رفع دعوى مضادة.