/ أعلن مدير متحف الشمع في بغداد عن إمكانية وضع تماثيل من الشمع داخل المتحف لكل الذين حكموا العراق ومنهم الرئيس السابق صدام حسين ليمثل حقبة الديكتاتور.
وقال باسم العنيزي في تصريح ورد لـ"شفق نيوز" إن "الأطفال العراقيين في حاجة ماسة إلى تعلم ماضيهم" من خلال المتحف.
وأضاف "من الممكن أن نضع تماثيل لكل الذين حكموا العراق، إن كانوا ديكتاتوريين مثل صدام، أو طيبين مثل الملك فيصل".
وأشار العنيزي إلى انه "يجب أن نترك للناس حرية إبداء الأحكام (...) عملنا يقوم على عرض التاريخ، وليس كتابته".
ويخطط المسؤولون عن المتحف اليوم لصناعة وعرض 55 تمثالاً لشخصيات حقيقية ساهمت في بناء تاريخ العراق، مثل الملك فيصل والمغامرة البريطانية جيرترود بل.
وقال العنيزي "سنبدأ بالمشروع قريبا".
ويضم متحف الشمع في بغداد تماثيل تعكس يوميات العراقيين منذ نحو 100 عام منها حلاقون يمارسون مهنتهم، نساء على الشرفات، وحرفيون منكبون بشغف على عملهم.
وتتناقض هذه المشاهد مع بغداد اليوم التي ترتفع فيها جدران إسمنتية تحمي من التفجيرات، وتزدحم طرقها الرئيسية بالسيارات ونقاط التفتيش.
ويعاني العراق منذ نحو 30 عاماً من عدم الاستقرار عاصر خلالها الحروب، والحصار الاقتصادي، والديكتاتورية، والفقر، والعنف الذي أصبح منذ اجتياح العراق في عام 2003 روتيناً يومياً، ما منع شباب اليوم الذي غاب كثير منهم عن المدارس والجامعات من التعرف على طرق عيش أسلافهم.
ولملء هذا الفراغ يقوم متحف الشمع أحياناً باستدعاء موسيقيين ورواة قصص لنقل حيثيات هذه المشاهد إلى الزوار.
م ج
مختار الساتي; توقيع العضو |
|