كشفت الحكومة العراقية، الثلاثاء، عن انها لن توجه الدعوة للرئيس السوري بشار الاسد لحضور القمة العربية المقرر عقدها في بغداد في آذار المقبل، مشيرة الى ان الدعوات وجهت الى عشرين دولة عربية لحضور القمة.
وقال المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ ان الحكومة العراقية قررت "عدم دعوة الرئيس السوري بشار الأسد لحضور القمة العربية المقرر عقدها في بغداد آذار المقبل بسبب تعليق عضوية النظام السوري في الجامعة العربية".
يذكر ان الجامعة العربية أجلت، في 5 أيار 2011، القمة العربية إلى آذار 2012، بناءً على طلب عراقي بعد توافق الدول العربية الأعضاء نظراً للواقع العربي "الجديد وغير المناسب" الذي أحدثته الثورات التي جرت وقتها في مصر وليبيا واليمن وتونس وسوريا.
وأكد المتحدث باسم الحكومة العراقية أن بغداد "وجهت الدعوة لعشرين دولة عربية لحضور القمة العربية"، مشيراً إلى أن "عضوية سورية في الجامعة العربية معلقة وأن العراق يمتثل للإجماع العربي، وحضور سورية مرهون بموقف الجامعة العربية".
يشار الى ان أربع من دول مجلس التعاون الخليجي، وهي السعودية وقطر والكويت والامارات، تدفع 80% من اجمالي الميزانية السنوية لجامعة الدول العربية التي تتجاوز المليار دولار أمريكي.
ويقول مراقبون انه في الأوضاع العربية الراهنة لم يعد يوجد شك في انها تمسك بمفتاح تفعيل الجامعة أو شل عملها أو تحريك قرارها في الاتجاه الذي تريده، ويشمل ذلك قرار عقد أو عدم عقد القمة العربية، في بغداد أو في غيرها، كما ان القرار الأخير لدول المجلس الست بسحب سفرائها من دمشق وطرد السفراء السوريين من عواصمها يؤكد تأثيرها في انعقاد القمة.
مختار الساتي; توقيع العضو |
|