مرجع ديني: صناع القرار مصابون بالصداع.. ألا يوجد في العراق عقلاء؟

شن المرجع الديني البارز محمد تقي المُدرّسي هجوما لاذعا على صناع القرار في العراق، قائلا إنهم مصابون بـ"الدوار والصداع"، متسائلا في الوقت نفسه "ألا يوجد في العراق عقلاء؟".
وجاء هجوم المُدرّسي بينما تشهد فيه البلاد أزمة سياسية فجرها القضاء بعد أيام من الانسحاب الأمريكي بإصداره مذكرة اعتقال بحق نائب الرئيس طارق الهاشمي بتهمة دعم الإرهاب، فضلا عن مساع لرئيس الوزراء نوري المالكي لعزل نائبه صالح المطلك عن منصبه.

ويحاول مسؤولون عراقيون حل المسألة سياسيا لكن ائتلاف دولة القانون يرفض ذلك ويقول إن مسألة الهاشمي "قضائية" ولا تدخل في المؤتمر الوطني.

وقال المُدرّسي كلمته الأسبوعية التي حضرتها "شفق نيوز" والتي خاطب فيها العديد من الوفود والحاضرين بمكتبه في كربلاء إنه يتعين على السياسيين "محاسبة النفس حتى تكون سياستهم ومواقفهم مبنية على رؤية واضحة تصب في مصلحة البلاد".

وحذر المُدرّسي في تصريح نادر الكتل السياسية من الانتماءات لدول مجاورة قائلا على السياسيين ألا "يقعوا في مطب الولاء (...) وربط أنفسهم وتكتلاتهم ومواقفهم بمصالح وأجندات خارجية تبحث عن مصالحها على حساب مصالح البلاد".

ولا يزال ائتلافا العراقية ودولة القانون يتصارعان بشدة فيما بينهما منذ الانتخابات التشريعية الأخيرة، ففي الوقت الذي يتهم فيه ائتلاف العراقية ائتلاف المالكي بالولاء لإيران، يقول دولة القانون إن العراقية تدعمها دول إقليمية ومنها الأردن والسعودية.

وخاطب المُدرّسي السياسيين بالقول "اجمعوا كلمتكم ثم لا يكن أمركم عليكم غمة، اجتمعوا، اتركوا حالة أنًّ كل مجموعة سياسية أو أحد منكم يتصل ويرتبط بدولة خارجية ويحصل منها على بعض الدعم وإلامكانات ثم يفرق بين أبناء الشعب ويضرب الشعب بعضه ببعضه".

وقال "هكذا ارتباطات ودعم تعرفون أنها لا تتم بلا مقابل، بل لمصالح وغايات... فاحذروا وعودوا، هذه تكتلات لا تنفع بلدنا ولا أحدا منكم، ارجعوا إلى رشدكم ارجعوا إلى قضاياكم وشعبكم، اجتمعوا على مصلحة البلد".

وتابع "البلد بحاجة إلى عقلاء يجلسون، يفكرون، يخططون لبناء ومصلحة شعبهم وبلادهم قبل كل شيء، والناس حينها يثقون بهم ويسمعون كلامهم"، متسائلا "يا أهل العراق أليس فيكم رجال حكماء، علماء، تسمعون كلامهم، ترجعون إليهم؟".

وأكمل قوله "يكفينا هذه التوترات والاضطرابات، نحن بحاجة إلى استقرار، شعبنا بحاجة إلى أن يتذوق طعم الحياة والأمن والراحة".

وأشار المُدرّسي إلى أن الحل الأمني "وحده لا يكفي لأي بلد من البلاد وفي أي مكان في العالم، هناك حلول سياسية، حلول لجمع الكلمة تشارك بها فئات المجتمع ومؤسساته (...) والعراق فيه ركائز قوية ذلك، فلماذا دورها مُغيب، أين حكماء هذا البلد أين المفكرون والمصلحون؟ هل انقرضوا مثلا؟!".

وتابع "كلا طبعا، هم موجودون وبوفرة ولكن للأسف هناك نوع من الفصل بينهم وبين أصحاب القرار في الأمور السياسية والاقتصادية وغيرها، وأصحاب القرار هؤلاء لانقول عنهم مثلا أنهم خبثاء والعياذ بالله، إنما هم أشبه بالمصابين بالدوار والصداع".

وكان الرئيس العراقي جلال طالباني قد دعا مؤخرا إلى عقد مؤتمر وطني يهدف لتهدئة الأجواء وحل الأزمة السياسية في البلاد.

مختار الساتي; توقيع العضو

فعلا لا عقلاء في العراق

. الكل يريد منصب الكل يريد المال , و كأننا في حرب للعصابات و استيلاء على المناطق

piano player; توقيع العضو

» سفير العراق بجورجيا: ينتابني الخجل من القول إني امثل حكومة العراق
» واشنطن "مستاءة جدا" لافشال القرار الأممي حول سورية
» بنديكتوس 16 يواجه حركات احتجاج ديني في اوروبا
» برلمانية عراقية تدعو لاشراك المرأة في صنع القرار السياسي
» نائب اندونيسي في حزب ديني محافظ كان يشاهد صورا اباحية خلال جلسة برلمانية

مرجع ديني: صناع القرار مصابون بالصداع.. ألا يوجد في العراق عقلاء؟

مرجع ديني: صناع القرار مصابون بالصداع.. ألا يوجد في العراق عقلاء؟

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة