أحيا سكان إقليم كوردستان ذكرى المولد النبوي وسط أجواء من الفرح والسرور حيث زينت مناطق عدة بالورود والرايات الخضراء التي كتبت فيها عبارات تمجد اليوم المقدس لديهم، في وقت دعا فيه رئيس الإقليم مسعود بارزاني إلى أحياء الاحتفالات وحماية الديمقراطية.
وشهدت مدن اربيل والسليمانية ودهوك احتفالات بالمولد النبوي من خلال المناقب وتوزيع الحلوى على المارة، كما شارك محتفون بواسطة السيارات ورفعوا رايات إسلامية.
وتزينت الشوارع والمحال والمنازل باللافتات خطت بعضها بآيات قرآنية وأخرى ترحب بالمولد النبوي وتعتبره يوما خلص وأنار الإنسانية من الضلالة والظلام.
ويحتفل المسلمون بشهر ربيع الاول بذكرى المولد النبوي وتزداد الاحتفالات يومي 11 و12 من الشهر حسب التقويم الهجري وهو ليلة و يوم ولادة الرسول محمد ولا يعتبره المسلمون عيدا بل يوم فرح بولادة الرسول.
ويقول آري نجم الدين لـ"شفق نيوز" متحدثا من داخل سيارته "نحن رفعنا راياتنا الاسلامية وكتبنا فيها كل الايات التي تظهر مكانة النبي عليه الصلاة والسلام، وهذه فرحة لكل الكورد وكل المسلمين في العراق وكوردستان وكل العالم".
وأضاف "أتمنى أن يكون هذا المولد فاتحة خير وأمان على كل العراقيين عربا وكوردا وتركمانا ومسيحيين وايزيديين وكل القوميات والأطياف وان يبتعد الإرهابيون عنا، إننا هنا نعيش مع بعض منذ مئات السنين".
ويعبر المسلمين الكورد عن حبهم برسول الله عن طريق الاحتفال والتجمع على شكل مواكب تحمل الرايات التي يطغى عليها اللون الأخضر وتحمل شعار الاقتداء بالرسول الأكرم (محمد قدوتنا).
يذكر أن أول من بدأ الاحتفال المولد النبوي هم الفاطميون في مصر.
وقال شاهين بختيار لـ"شفق نيوز" إن "يوم مولد الرسول هو يوم لكل البشرية وهو يوم سعادة لنا نحن نحتفل فيه ونستعد له قبل أيام".
وسارت عشرات السيارات بشكل موكب ابتهاج بحلول المولد في شوارع اربيل المختلفة وهي تحمل رايات وورود وتصاميم احتفالية مختلفة.
وتحتفل معظم مدن العراق هذا اليوم ويوم غدا والأيام القادمة بتزيين الشوارع والساحات وإقامة الندوات الدينية والمناقب التي تمدح الرسول الكريم في مولده.
الى ذلك دعا رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني في برقية تهنئة تلقت "شفق نيوز" نسخة منها "مؤسسات الإقليم وكافة مسلمي كوردستان إحياء هذه المناسبة واقامة الاحتفالات التي تناسب هذه الذكرى وان تعمل جميع الاطراف في حماية المكاسب والترسيخ اكثر للتجربة الديمقراطية والامن والاستقرار".
كما اعرب رئيس حكومة تصريف الاعمال في الاقليم برهم صالح عن امله في ان "تصبح هذه الذكرى المباركة مبعثاً لمزيد من الخير والسعادة وتعميق لروح الأخوة والتعايش وثقافة التسامح، كجزء من رسالة رسول المسلمين الأعظم والتي بها تحررت الانسانية من الجهل وخلقت مرحلة جديدة على أساس الحق والعدالة".
وقال "أتمنى أن يكون هذا اليوم المبارك بداية التعاون والتنسيق بين الكورد جميعاً من أجل تقديم أفضل الخدمات للمواطنين ومعالجة مشاكلنا باتجاه ازدهار تجربتنا وقبول الآخر".