بدأت السعودية تسابق الزمن لبناء جدار عازل مع العراق ضمن حدودها الشمالية في محاولة قالت إنها تهدف لمنع تسلسل مقاتلين من القاعدة والمخدرات.
ومن المقرر أن يبلغ طول السياج الأمني نحو 812 كيلومترا.
وكان مسؤولون عراقيون دعوا السلطات في بغداد في صيف العام الماضي إلى بناء جدار حراري عازل مع دول الجوار، للكشف عن المتسللين والمهربين الذين يحاولون دخول الأراضي العراقية بطريقة "غير رسمية".
وقال المدير العام لحرس الحدود السعودي الفريق الركن زميم بن جويبر السواط في تصريح اطلعت عليه "شفق نيوز" إن "مشاريع التطوير التي يُعمل بها على الحدود الشمالية جاءت لمواجهة التحديات المتمثلة في تسلل عناصر من تنظيم القاعدة وتهريب المخدرات".
ويتهم قادة عسكريون عراقيون على الدوام السعودية بالتساهل مع المسلحين في دخول الأراضي العراقية عبر الصحراء، وكان السلطات العراقية أوقفت العديد من المقاتلين الذين ينتمون لتنظيم القاعدة يحملون الجنسية السعودية.
وفيما يتعلق بالحدود مع اليمن أوضح السواط أنه "سيجرى العمل قريبا في مشروع تأمين الحدود الجنوبية (مع اليمن)، فيما ستحظى الحدود البحرية باهتمام كبير"، مشدداً على أن "خطط التطوير الأمني خفضت أعداد محاولات التهريب والتسلل لمستويات دنيا".
وأشار إلى أن "الإحصائيات الدورية أثبتت نجاح خطط التطوير الأمني في خفض أعداد محاولات التهريب والتسلل عبر الحدود إلى المستويات الدنيا وزيادتها من معدلات الأداء لدى العاملين على الحدود.
يذكر أن منطقة الحدود الشمالية التي شهدت بداية مشروع تطوير أمن الحدود، تمتد على طول الحدود الدولية للعراق والأردن، وتتكون من منطقتين رئيستين هما رفحا وطريف، بالإضافة إلى مركز المنطقة، وهي مدينة عرعر، وهناك 18 مركزا إداريا في المنطقة، وعدد سكانها نحو 271 ألف نسمة.
وكانت وزارة الداخلية السعودية طرحت مشروع بناء السياج الأمني على حدود البلاد الشمالية في "مناقصة عامة".
وتقول الرياض إن المشروع يأتي كمرحلة أولى في المشروع التطويري لقوات حرس الحدود السعودية ويختص ببناء أسجية فاصلة على الحدود السعودية المتاخمة للمناطق الشمالية منها ودعمها بتقنيات متطورة لمساندة قوات حرس الحدود في كشف أية محاولات للتسلل من وإلى الأراضي السعودية.
مختار الساتي; توقيع العضو |
|