أعلنت شركة ماس غلوبل لإنتاج الكهرباء بإقليم كردستان، الجمعة، أنها ستزود الإقليم بطاقة كهربائية إضافية تبلغ 500 ميغاواط من دون استخدام الوقود، متوقعة أن يبدأ الإنتاج الفعلي لهذا المشروع عام 2015، فيما أكدت وزارة كهرباء الإقليم أن هذه الطاقة ستغذي جميع مناطق كردستان.
وقال المدير المفوض للشركة أزاد مصطفى في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الشركة لديها ثلاث محطات في اربيل بطاقة 1000 ميغاواط وجمجمال بطاقة 750 ميغاواط ودهوك بطاقة 500 ميغاواط، حيث تم المباشر بالعمل بمحافظة اربيل على نظام كومباينسايكل"، مبينا أن "هذا النظام سينتج طاقة كهربائية إضافية تبلغ 500 ميغاواط بدون استخدام الوقود".
وأضاف مصطفى أن "إنتاج هذه الطاقة سيكون من خلال الحرارة الناتجة من التورباينات"، متوقعا أن "يبدأ الإنتاج الفعلي لهذا المشروع بعد 31 شهرا".
من جانبه أكد مستشار وزير كهرباء إقليم كردستان محمد أمين لـ"السومرية نيوز"، أن "محطة محافظة اربيل تحوي على تورباينين يولد كل واحد منها 250 ميغاواط"، مشيرا إلى أن "هذين التورباينين سيربطان بخطوط 400 كي في، لنقل الطاقة الكهربائية إلى المناطق السكنية".
وتابع أمين بالقول أن "هذه الطاقة يمكن أن تغذي جميع مناطق الإقليم وحتى للعراق بشكل عام في المستقبل"، لافتا إلى أن "هناك اختناقات في خطوط نقل الطاقة الكهربائية وفي محطات التحويل بالإقليم".
وأوضح أمين أن "الوزارة بصدد إحالة العقود إلى شركات مختلفة التي قيمتها بنحو 800 مليون دولار لتحسين هذه الشبكات ونصب محطات تحويل وخطوط نقل جديدة، وكذلك إضافة ستة آلاف ميغاواط من الطاقة الكهرومائية والطاقة الغازية ومحطات النفط الثقيل".
وتعد شركة ماس غلوبل التي يمتلكها رجل أعمال كردي عراقي من محافظة اربيل ويدعى احمد إسماعيل، المصدر الرئيسي للكهرباء في الإقليم، حيث تزوده بأكثر من 75% من الطاقة، وتعمل هذه الشركة في مجالات مختلفة أخرى أيضا وهي الدواجن والإسكان وصناعة الاسمنت.
وكانت وزارة الكهرباء في حكومة إقليم كردستان أعلنت، في كانون الأول 2011، عن تقليص ساعات تجهيز المواطنين بالكهرباء إلى 12 ساعة يومياً بعد أن كانت قد قلصتها في وقت سابق من 22 إلى 18 ساعة، عازية السبب إلى عدم قدرة وحدات التوليد استيعاب الأحمال الزائدة، نتيجة استخدام الطاقة لأغراض التدفئة بدلاً من المحروقات.
وينتج إقليم كردستان من خلال عدة محطات توليد موزعة على محافظاته الثلاث، أربيل ودهوك والسليمانية، ثلاث منها خاصة ومحطتي دوكان ودربنديخان الكهرومائيتين، أكثر من 1650 ميغاواط من الطاقة الكهربائية، وهي كميات مكنت الحكومة من تزويد السكان بالكهرباء لعشرين ساعة في اليوم الواحد منذ أكثر من عام، في حين تولت المولدات الأهلية سد العجز المتبقي.
ويعاني العراق نقصاً في الطاقة الكهربائية منذ بداية سنة 1990، وازدادت ساعات تقنين التيار الكهربائي بعد سنة 2003 في بغداد والمحافظات، بسبب قدم الكثير من المحطات بالإضافة إلى عمليات التخريب التي تعرضت لها المنشآت خلال السنوات الماضية، حيث ازدادت ساعات انقطاع الكهرباء عن المواطنين إلى نحو عشرين ساعة في اليوم الواحد.
مختار الساتي; توقيع العضو |
|