كشف مدير دار الكتب والوثائق الوطنية، الثلاثاء، عن ان وزارة الخارجية الأمريكية قدمت دعماً مالياً لمعهد هوفر للبدء بمشروع دراسة أرشيف حزب البعث المحظور، مبيناً أن الثقافة العراقية طالبت الجهات الأمريكية باعادة الأرشيف، وعدت نقله مخالفاً للقوانين والاعراف الدولية.
وقال سعد اسكندر لـ"شفق نيوز"، إن "وزارة الخارجية قدمت منحة مالية الى معهد هوفر لاقامة مشروع دراسة لأرشيف حزب البعث العراقي".
وكانت صحفية أمريكية كشفت في تقرير لها، امس الاثنين، عن قيام مؤسسة الذاكرة العراقية التي أنشأها كنعان مكية، على التعاقد مع معهد هوفر للاحتفاظ بوثائق الدولة العراقية في عهد النظام السابق صدام حسين، مبينة انه اقدم على هذه الخطوة خوفاً من استخدامها من قبل الخصوم حسب زعمه.
واوضح بشير ان "رئيس مؤسسة الذاكرة العراقية كنعان مكية لم يقم ببيع هذا الأرشيف الى معهد هوفر، بل وضعه في اختيار المعهد للقيام بدراسة مشتركة بينهما لهذا الارشيف".
وبين "لقد قامت القوات الأمريكية في وقت سابق بنقل ارشيف حزب البعث من المنطقة الخضراء الى امريكا، وتتحمل مع الحكومة الأمريكية مسؤولية الحفاظ عليه"، مضيفاً أن "وزارة الثقافة العراقية وعبر وفدها الذي زار امريكا مؤخراً طالبت الجهات الأمريكية باعادة الأرشيف، لأن نقله الى امريكا مخالفة صريحة للقوانين والمواثيق الدولية".
وكان هذا الارشيف قد اكتشف في سرداب لمقر حزب البعث في بغداد خلال الفوضى بعد دخول الولايات المتحدة للعراق، تضمن مجلدات مرزومة وفايلات منفردة لسجلات شخصية وملفات تحقيقات وتتضمن أيضاً سجلات بالعوائل التي أعدمت من قبل حزب البعث.
يشار الى ان السجلات جمعت من قبل مؤسسة الذاكرة العراقية ومقرها واشنطن وهي مؤسسة أميركية أسسها كنعان مكية حامل الجنسية الأميركية الذي سافر الى بغداد بعد وقت قصير من دخول القوات الامريكية الى العراق وجمع الكثير من الوثائق على قدر ما وجدها وكانت سلطة الحكومة المؤقتة قد منحته حق رعاية الأوراق واستملاكها.
مختار الساتي; توقيع العضو |
|