ذكرت تقارير صحفية أمريكية، الاحد، أن عناصر قوات الصحوات التي قاتلت تنظيم القاعدة في المناطق السنية خلال السنوات الماضية عرضة لخطر شديد، داعية الحكومة إلى ضرورة التعامل مع ملف الصحوات لأنه يخدم المصالحة.

وكان عدد من أفراد الصحوة قالوا في أحاديث لهم لـ"شفق نيوز" إن الحكومة العراقية قد تخلت عنهم وسيعملون بالمثل متى ما طلب منهم المشاركة في تعقب المتمردين وبخاصة مسلحو تنظيم القاعدة المتشدد.

وقالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في تقرير لها اطلعت "شفق نيوز" على نسخة منه إن "عناصر الصحوات في المناطق السنية عرضة لخطر شديد، إذ يقوم مسلحو القاعدة بمهاجمتهم بوتيرة متزايدة منذ الانسحاب الأمريكي".

وأضافت أن "الحكومة العراقية التي تسيطر عليها قوى شيعية تتعامل بحذر مع قضية ضم مجموعات الصحوات التي تضم 80 ألف عنصر إلى الأجهزة الرسمية".

ودعت الصحيفة في تقريرها "الحكومة العراقية الى ضرورة التعامل مع الصحوات"، مضيفة ان "أسلوب التعامل معهم خلال الأشهر المقبلة سيخدم المصالحة الوطنية إن جرت الأمور بإيجابية، أو قد يعمق الانقسامات الطائفية إذا حصل أي تعثر".

يذكر ان رئيس الوزراء نوري المالكي قد أمر بتشكيل لجنة لإعادة دراسة ملف الصحوات في البلاد وذلك عقب اعتقال أحد قادة الصحوة ومساعد له في بابل للاشتباه في ضلوعهما في هجمات استهدفت زواراً في كربلاء.

وذكرت الصحيفة ان "احد قياديي الصحوات ويدعى مصطفى شبيب الجبوري اخبرها إن جميع الإرهابيين يرغبون بقتل عناصر الصحوات، وأنه شخصياً نجا من أربع محاولات اغتيال بسيارات مفخخة".

ونقلت الصحيفة عن عناصر الصحوات قولهم إن "الحكومة العراقية تحرمهم من الوظائف لأنهم من السنة، مع أنها وفرت فرص عمل لمسلحين شيعة، في حين ان الحكومة تقول إنها ملتزمة بتوفير وظائف لهم، ولكنها تتذرع بضعف المستوى العلمي لبعضهم".

وكان تنظيم القاعدة في العراق دعا السبت الماضي افراد الصحوات والمنشقين عنه بالعودة إلى صفوفه و"الجهاد" في العراق وفي حين لفت إلى أنه سيسامح من انقلب ضده أكد أن الولايات المتحدة سحبت قواتها من العراق في خطوة لانقاذ اقتصادها.