قال باحثون يابانيون إن العاصمة طوكيو مهددة بزلزال عنيف قد يضرب المدينة التي يبلغ تعداد سكانها 42 مليون نسمة، خلال السنوات الأربعة المقبلة.

وقال العلماء إن احتمالات أن يضرب الزلزال العاصمة اليابانية خلال السنوات الأربعة المقبلة، تصل إلى 70 في المائة.

ورفع باحثون من "معهد أبحاث الزلازل" احتمالات تعرض طوكيو لزلزال، تصل قوته إلى 7 درجات بمقياس ريختر، إلى 98 في المائة خلال العقود الثلاث المقبلة.

وتأتي التوقعات بعد مرور عام على هزة أرضية مدمرة ضربت سواحل وسط اليابان، تسببت في موجات مد "تسونامي" مدمرة، خلفت أكثر من 15 ألف قتيل، وفقدان ما يقارب 4500 آخرين، كما تسببت في إعطاب مفاعل "فوكوشيما" النووي.

وبحسب تقرير صدر عن الحكومة اليابانية في ديسمبر/ كانون الأول الفائت، فإن أكثر من 700 هزة ارتدادية ضربت المنطقة بعد زلزال 11 مارس/ آذار الماضي، ويعد الأعنف في تاريخ اليابان.

واعتمدت خلاصة البحث الياباني على قانون "غوتنبرغ ريختر" لعودة حدوث الزلزال وينص على أن ارتفاع معدل الهزات الصغيرة يزيد من إمكانية حدوث زلازل أكبر.

وكان "معهد أبحاث الزلزال" الياباني قد نشر تقريرا في سبتمبر/أيلول الماضي أشار فيه إلى صدع ضخم المساحة، يبلغ طوله قرابة 500 كيلومترا وعرضه 200 كيلومتر نجم عن هزة مارس المدمرة.

كما أزاحت قوة الهزة جزيرة اليابان الرئيسية عن موقعها بواقع 8 أقدام (2.4 متراً) وادى أيضاً إلى تحول الأرض عن محورها بقرابة 4 بوصات.

وتتوقع "إدارة الكوارث المركزية" في اليابان سقوط قرابة 11 ألف قتيل وخسائر اقتصادية فادحة قد تبلغ 112 تريليون ين (تريليون دولار) حال ضربت هزة أرضية عنيفة طوكيو، ويبلغ تعداد سكان العاصمة اليابانية وضواحيها 42 مليون نسمة.

ويشار إلى أن الحكومة اليابانية شحذت كافة التقنيات العملية المتوفرة استعداداً للكارثة التي رجح وقوعها، استنادا إلى علم التنبؤ بالزلازل الدقيق.

وتقع اليابان فوق منطقة "حزام النار"، الواقعة حول حوض المحيط الهادئ، حيث تنشط فيها الزلازل والبراكين، وتمتد على مدى 40 ألف كيلومتراً.


cnn