شفق نيوز/ كشفت وزارة الداخلية، الخميس، عن ان المعركة التي تخوضها ضد "الإرهاب" أكبر بكثير مما يهونه البعض، داعية القوات الأمنية إلى الالتزام بمبادئ حقوق الانسان والحيادية في التعامل مع المواطنين بعيداً عن التفرقة العرقية او الطائفية او الحزبية.
وقال الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية عدنان الاسدي في رسالة الى منتسبي القوات الأمنية في وزارته اطلعت "شفق نيوز" على نسخة منها "ان ما تقدمونه في سبيل استقرار وأمن العراق (...) يتطلب الالتزام والحرص على التعامل الانساني والاخلاقي مع المواطنين بشتى اشكالهم وصورهم".
واضاف الاسدي ان "نجاح قوات الأمن مرهون بتطبيق مبادئ حقوق الانسان واتخاذه قيمة عليا نسعى لتحقيقها جميعا"، مشيراً الى "ضرورة الالتزام بالحيادية في التعامل مع المواطنين وان لايكون هذا التعامل على اساس العرق او المذهب او الطائفة او الحزب والنظر اليهم نظرة متساوية".
وطالب الاسدي قوات الأمن بالابتعاد عن اي شبهة قد تدنس عملهم وتشوبه بشائبة والحذر ممن اسماهم "المتربصين والذين لا شغل لهم سوى البحث عن اي خطأ مهما كان صغيراً لتشويه انجازكم".
وحذر الاسدي "من أن المعركة ضد الإرهاب أكبر بكثير مما يهونه البعض، وان الهجمة تتلبس بلباس الطائفية والفكر الديني وتستفيد من تذبذب بعض السياسيين في المواقف ومن التحريض والدعم الخارجي".
واوضح الاسدي ان "هذا الوضع يستدعي وعياً عالياً وصبراً ومسؤولية من الإعلاميين والسياسيين قبل غيرهم".
ولفت الاسدي الى ان "ليس كل ما يأتينا عبر وسائل الإعلام يحمل صفة المصداقية فالكثير من البنى الإعلامية تتغذى وتبني استمراريتها على الأكاذيب وتأليف الروايات وإذا كان الإعلام يقوم أساساً على تقديم المعلومة والخبر الصحيح فإن هذا المبدأ بات غائباً لدى الكثير من الصحف والفضائيات المحلية والعربية ويحق لنا أن نتساءل أين المصداقية في الإعلام؟".
وتساءل الاسدي "هل أصبحنا أسرى لمعلومات المصادر الاستخباراتية والمصادر المطلعة والمصادر ذات الصلة وغيرها العديد من مصادر وهمية اختلقها بعض الإعلاميين وعمدوها مرجعاً لا وجود له في خارطة المجريات والأحداث".
وبين الاسدي ان "استغلال جو الانفتاح والحرية الصحفية والإعلامية التي سادت في البلاد بعد سقوط النظام وتشويه صورة الأجهزة الأمنية أمر ترفضه المؤسسة الأمنية".
ورحب الاسدي "بمراقبة الإعلام لعمل أجهزة الوزارة ومديرياتها ومفاصلها المختلفة، وهي تسعى جاهدة لتوطيد الصلة باستمرار مع الإعلام، إيماناً منها بأن الإعلام هو الوجه الآخر للرقابة والتفتيش".
مختار الساتي; توقيع العضو |
|