المستووين الرسمي والشعبي على قيام إيران بقطع مياه نهر الوند الذي ينبع من أراضيها ويصب داخل العراق, بصورة كلية ودون إنذار مسبق.وقال مدير عام المشاريعبوزارة الموارد المائية العراقية علي هاشم إن قطع إيران منابع النهر بشكل كامل يؤثر على الزراعة والثروة الحيوانية في مناطق محافظة ديالى التي تبعد أراضيها الزراعية عن نهري دجلة والفرات.
وطالب هاشم الحكومة العراقية بإجراء اتصالات فورية لإيجاد حل لهذه المعضلة ،محذرا من إمكانية اندثار مساحات واسعة من الأشجار والنباتات إضافة إلى تهديد للماشية بسبب قطع مياه النهر.
قطع الطريق
كما قام المئات من الناشطين العراقيين الذين يطلقون على أنفسهم "لجنة من أجل الوند" بقطع الطريق الذي يربط محافظة ديالى بإيران عند نقطة المنذرية الحدودية احتجاجا على الخطوة الإيرانية.
وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس قضاء خانقين زاهد الشرقي للجزيرة نت إن هذه الطرق ما زالت مقطوعة منذ أسبوع, وهناك أكثر من 120 شاحنة بضائع وحافلات ركاب تنتظر المرور.
وطالب الحكومة العراقية بالتدخل والضغط على الجانب الإيراني من أجل إطلاق مياه نهر الوند وسحب تواجده العسكري بالقرى الحدودية التي يخضع سكانها لتهديدات بالترحيل.
من جهتها تؤيد عضو البرلمان العراقي عن محافظة ديالى ناهدة الدايني مطالب الناشطين, وتقول للجزيرة نت إن نسبة التصحر في ديالى أصبحت أكثر من 70% مطالبة الحكومة العراقية والبرلمان باتخاذ موقف جاد تجاه السلطات الإيرانية لإجبارها على إطلاق مياه نهر الوند.
وعن حجم الأضرار التي يسببها قطع مياه نهر الوند يقول الخبير في المياه عباس الصكب للجزيرة نت، إن قطع المياه القادمة من الأراضي الإيرانية عبر نهر الوند يؤثرعلى الزراعة في ديالى بنسبة 95%, باعتبار أن المياه القادمة من المرتفعات الإيرانية تمثل المورد الأساسي لنهر الوند والأنهر المتفرعه منه.
انتهاك إيراني
ويشير الصكب الى أن إيران انتهكت قرار معهد القانون الدولي الذي صدر في اجتماع مدريد عام 1911 بعدم جواز تغيير أو تحويل مجرى النهر الذي يعبر بصورة طبيعية من أراضي دولة إلى أراضي دولة أخرى عبر منشآت بغرض التحويل أو التغيير دون أخذ موافقة الدول المشاركة في النهر.
ويضيف أن الجمعية الدولية للقانون الدولي أقرت عام 1958 في اجتماعها في نيويورك بعض الأسس والمبادئ بهذا الشأن، منها أن لكل دولة مشاطئة الحق في حصة معقولة وعادلة من الاستعمالات المفيدة لمياه حوض التغذية.
وطالب الحكومة العراقية بالضغط على إيران لإجراء مباحثات وتوقيع اتفاقية تحدد بموجبها كميات المياه المتدفقة عبر نهر الوند.
وكشف الصكب عن قيام إيران بتنفيذ مشروع يطلق عليه (الأفق الأزرق) لتحويل مجاري الأنهر التي تصل العراق إلى داخل الأراضي الإيرانية لمسافات تصل إلى 800 كلم، ومنها نهر الوند وفروعه ونهر الكرخة ونهر الكارون أيضاً.
يذكر أن الجانب الإيراني دأب منذ أربع سنوات على قطع مياه نهر الوند عن الجانب العراقي خلال مواسم الصيف مما يؤدي إلى تضرر أكثر من 700 ألف عائلة عراقية، ولم تجد المطالبات الرسمية والشعبية العراقية بإطلاق مياه الوند أي صدى لدى السلطات الإيرانية.
†♥♫ نورا ♫♥†; توقيع العضو |
|