ذكرت وكالة رويترز نقلا عن شهود عيان أن قوات من الجيش السوري مدعومة بالدبابات دخلت مساء يوم 11 يونيو/حزيران بلدة جسر الشغور شمال غرب سورية، في عملية لتعقب المسلحين.

وتنحي الحكومة السورية باللائمة على هؤلاء المسلحين في واقعة مقتل اكثر من 120 من قوات الامن في تلك المنطقة يوم الاثنين الماضي.

وذكر شهود عيان أن الدبابات جاءت من الجنوب بعدما قامت بعمليات قصف عشوائي وإطلاق وابل من نيران المدافع الرشاشة في كل أنحاء البلدة.

وأفاد الشهود للوكالة أن القوات أقدمت على حرق المحاصيل الزراعية ومشطت القرى المحيطة ببلدة جسر الشغور بحثا عمن تقول السلطات السورية إنهم عناصر تنظيمات مسلحة، مؤكدين أن القوات التي اقتحمت البلدة تابعة للفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد، شقيق الرئيس الحالي.

في حين اكدت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان الجماعات الارهابية المسلحة هي التي احرقت الاراضي الزراعية في محافظة ادلب في اطار عمليات تخريبية تقوم بها.

من جهتها قالت وكالة الأناضول التركية للأنباء نقلا عن السلطات المحلية إن مئات السوريين دخلوا الأراضي التركية خلال الـ24 ساعة الماضية، هربا من عمليات الجيش السوري في منطقة جسر الشغور ليصل عدد اللاجئين الى ما يقارب 4300 يعيشون في مخيمات أقيمت في محافظة هاتاي على الحدود السورية جنوب تركيا.

وقد دعت منظمة هيومن رايتس ووتش مجلس الأمن الدولي إلى تأييد مشروع قرار يطالب سورية بالكف فورا عن "حملة القمع الوحشي" ضد المتظاهرين.

البيت الأبيض: سورية خلقت "أزمة انسانية"

اتهمت واشنطن الحكومة السورية بخلق "ازمة انسانية" وطالبتها بوقف العمليات العسكرية والسماح بدخول اللجنة الدولية للصليب الاحمر فورا لمساعدة اللاجئين والمعتقلين والجرحى.

وقال البيت الابيض في بيان صدر عنه ان "الهجوم الذي تشنه الحكومة السورية في شمال سورية تسبب بازمة انسانية"، مطالبا بإيقاف العمليات العسكرية وحملات العنف ضد المدنيين قائلا ان "الولايات المتحدة تدعو الحكومة السورية الى وقف هذا العنف والسماح للجنة الدولية للصليب الاحمر بالوصول فورا وبدون قيود الى تلك المنطقة".

واشار البيان الى انه "لا عذر للقادة السوريين في تجاهلهم للمساعدة الانسانية من منظمات محايدة مثل الصليب الاحمر"، مضيفا "اذا فشل القادة السوريون في تقديم هذه المساعدة ، فانهم يظهرون مرة اخرى إزدراءهم لكرامة الشعب السوري".