قيل مؤخرا ان الرئيس الامريكي باراك اوباما لم يولد في الولايات المتحدة، مما جعل الجمهوريون يقيمون ضجة كبيرة ويثوروا ضده، بقولهم انه لا يحق له دستورياً الترشح للرئاسة ومن قبلها للكونغرس. لهذا اضطر البيت الأبيض لتقديم صورة أصلية عن شهادة ميلاد الرئيس صادرة عن مستشفى في ولاية هاواي. ومع ذلك لم تهدأ الضجة فما زال البعض يتحدث عن مؤامرة وتزوير.
الجديد في الموضوع أن حملة إعادة انتخاب أوباما طرحت في الأسواق قمصاناً قطنية بيضاء "تي- شيرت" تحمل صورة اوباما مع عبارة "صنع في أميركا"، وعلى الجهة الخلفية صورة عن شهادة ميلاده. وهي متوافرة لمن يطلبها مقابل خمسة وعشرين دولاراً أو أكثر لتمويل الحملة الانتخابية لسنة 2012. وبالإضافة للقمصان طرحت الحملة فناجين قهوة تحمل صور أوباما وشهادة ميلاده وعبارة صنع في أميركا. جوليانا سموت، نائبة مدير الحملة الانتخابية، قالت إن القمصان هي الوسيلة الأسهل للرد على أصحاب نظرية المؤامرة.. المسألة مضحكة بالطبع. وأعادت إلى الأذهان ما سبق لأوباما أن صرح به في العام الماضي، حين قال: لا أستطيع أن أقضي كل وقتي وشهادة ميلادي ملصوقة على جبهتي. وسبق لأوباما أن وزع عام 2008 ملصقات بعنوان "حاربوا التشويه" أثناء خوضه انتخابات الكونغرس في وجه الحملة المضادة التي أشاعت أنه مسلم.
تجدر الإشارة إلى أن استطلاعاً للرأي نشرت نتائجه الأسبوع الماضي أظهر أن %65 من الأميركيين يعتقدون أنه من المؤكد أو من المحتمل أن يكون أوباما قد ولد في أميركا في حين قال %13 إنه من المؤكد أو من المحتمل أن يكون قد ولد في دولة أخرى. وقال %20 إنهم لا يعرفون ما يكفي لتكوين رأي حول الموضوع.