سرجون الاكدي ام النبي موسى:
---------------------------------
جائت قصة ولادة النبي موسى (1450 ) قبل الميلاد تقريبا في التوراة مشابهة الى حد بعيد مع قصة ولادة الامبراطور (سرجون الاكدي 2370-2316) قبل الميلاد حيث يقول سرجون الاكدي في ولادته ان امه كانت كاهنة عظمى ( اينيتو ) وانه لا يعرف اباه حيث ولدته امه سرا في مدينة ( ازوبيراني ) تقع على نهر الفرات عند مصب( نهر الخابور) والذي يسمى ايضا (بنهر البليخ)
الذي يصب في نهر الفرات في شمال بلاد الرافدين وضعته امه في سلة من البردي وختمت غطائها بالقير ومن ثم رمته في النهر الذي لم يغمره فحمله النهر الى (نهر الغراف) ( اكي سابقا) الذي اخذه ورباه حيث لم يكن عنده اولاد وبهذا اخذه ابنا له وجعله ساقيا لبساتينه . غير ان الملك ( اورزبايا ) جعله يسقس بساتين الملك واصبح قريبا من الملك وعندما كان سرجون بستانيا منحته الالهة عشتار حبها حيث اعطت له مهمة الملوكية على ذوي الرؤوس السود ويتجول في بقاع كثيرة وقطع الجبال الشاهقة بفؤوس قاطعة من البرونز . كما انه تسلق القمم العالية وطاف حول بلدان كثيرة ووصل الى البحر ثلاث مرات .
كما انه استولى على دلمون التي يعتبرها علماء الاثار بانها تمثل جنة العالم . ويذكر التاريخ ان سرجون الاكدي بدأ حياته العادية بعد ان كبر في مدينة ( تل الاحيمر ) وانه اصبح بعد ذلك من المقربين الى الملك ( اورزبايا ).
بعد ان اخذه من نهر الغراف ( اكي سابقا ) وهكذا كانت له البداية التي مهدت له الطريق للوصول الى مقاليد الحكم واقامة اسس الدولة الاكدية وجاء في احد النصوص المسمارية ان الملك ( اورزبايا ) امر مرة ساقية سرجون الاكدي بان يغير جراية الشراب
المخصصة لمعبد ( ايزير ابي ايساكيلا ) في مدين( بابل) غير ان سرجون الاكدي لم يفعل ذلك وبهذا نال حظوة
عند الاله الاكبر ( مردوخ العظيم ) اله بابل الكبير . كما انه نال حظوة من عند الهة الام المقدسة عشتار في سومر واكد وبابل حيث احبته الالهة عشتار كما يقول( سرجون الاكدي ) وعهدت اليه مهمة الملوكية في العالم والحكم على ذوي الرؤوس السود مدة اربع واربعين سنة.
وعن سرد مثل هذه الحوادث في التاريخ لابد ان نذكر هنا قصة ولادة (النبي موسى ) في التوراة حيث جاء فيها ان امه ولدته سرا
ووضعته في سلة من البردي ورمته في النهر حيث وجدته الاميرة المصرية ( حتشبسوت 1490 – 1468 ) قبل الميلاد وهي اخت ( تحمس الثالث ) 1485 – 1450 قبل الميلاد حيث نما (موسى) في القصر الملكي وترعرع في كنف الاميرة
( حتشبسوت )الا انه ارتد على الملك وطاف في ارض سيناء ونال حظوة عند الرب الذي ظهر له في عليقتة من نار واخبره بانه اله ابائه واجداده وسوف يحكم له بالملوكية على شعبه المظلوم والذي طاف بهم حول البلدان وعبر البحر وتسلق الجبال وطاف في البرية اربعين سنة . والان ماذا يمكن ان يقال بحق هاتين الحادثتين التى تفصل بينهما الف سنة تقريبا ؟
هل نقول ان التاريخ يعيد نفسه ؟
ام نقول انها قصة مأخوذة اصلا من تراث (وادي الرافدين العريق). ذلك التراث الذي نما وكبر تحت رعاية الهته الجبارة مثل (مردوخ) و(عشتار ودموزي وشماش) ام ماذا نقول ؟
بالعودة الى الملك سرجون الاكدي يذكر التاريخ انه كان يفتخر بانجازاته الكبيرة في تشكيل امبراطورية واسعة امتدت الى الجهات الاربع في العالم . حيث وصل الامبراطور بفتوحاته الى بحر الجنوب في دلمون وغسل سيفه في ماء البحر كما انه وصل الى البحر الكبير في الشمال وقام بغسل سيفه بماء البحر دلالة على القوة والعظمة كما انه وصل الى بحر الخزر وبهذا شكل امبراطورية كبيرة امتدت الى الجهات الاربع ثم عاد الى الاهه الاكبر مردوخ والى الام المقدسة عشتار للتبرك ونيل الرعاية منهما
ثم قام بتجديد معبد ( ايساكيلا ) في( بابل) بعد ان اخضع بسيفه شعوبا كثيرة وشكل امبراطورية عظيمة في التاريخ.
من قوانين وشريعة حمورابي :
كان على الكاهنات بالزواج المقدس لا يسمح لهن بانجاب الاطفال وكان احد نصوص شريعة حمورابي قد نص على ذلك .
ومن تخالف هذا النص من شريعة حمورابي تخسر ولديها مادامت تعرف ان ذلك غير مسموح به . قررت اخفاءه عن اعين المسؤولين فوضعته في سلة وسدت فمها بالقير ورمته في نهر الفرات .
وحمله النهر بعيدا حتى اوصله الى مكان الساقي ( اقي ) او (اكي ) وبينما كان الساقي يرمي دلوه بنهر الفرات فاذا بسلة تدخل
دلوه فيرفعها الى الاعلى وبعد رفع غطاء السلة وجد فيها الرضيع في داخلها فعطف على الطفل ورباه حيث اشارت الاسطورة
وعن لسان( سرجون الاكدي) ان الساقي ( اقي ) قد رباني كما لو كنت ابنه وهذه اشارة الى انه علمه مهنته وهذا لايعلم الا لابنه.
منقووووووووووول[b][right]
christianiraqi; توقيع العضو |
|