التصرفات الصبيانية من المحتمل ان تودي بحياة شخص ما او تصيبه بالشلل مثلا، او حتى العمى، كما حصل مع الممثلة البريطانية شارلوت ديفيس. اذ استمعت المحكمة الملكية في مانشستر إلى ملابسات إصابة ديفيس بالعمى الدائم في إحدى عينيها، بعد أن تعرضت للضرب بكأس للنبيذ في إحدى الحانات في مقاطعة مانشستر في إنجلترا. وتعود الواقعة إلى خروج ديفيس بصحبة مجموعة من الأصدقاء للاحتفال بعيد ميلاد أحدهم، سايمون ياتيس، في مارس/آذار الماضي.
وقالت ديفيس (26 سنة) أمام المحكمة إنها دخلت في حالة غيبوبة من شدة الإصابة، التي وصفتها -فيما بعد- بأنها كصاعقة من البرق أصابت وجهها. كما تذكرت انبثاق الدم من كل مكان في وجهها، ولحظات الرعب التي عاشتها قبل أن تفقد الوعي، كما جاء في صحيفة ديلي ميل البريطانية الخميس 10 مارس/آذار 2011. واعترفت المتهمة، سارة هاردينج، التي انضمت للاحتفال في الساعة 9 مساء، بصحبة ناتالي ياتيس، بالتسبب في الإيذاء الشديد لديفيس، ولكنها أنكرت تعمدها هذه الإصابة. وسرعان ما نشب خلاف بين ناتالي، أخت صاحب الاحتفال، وهاردينج، تطور إلى مشاجرة، ثم اتجهتا إلى حمام السيدات وتبعهما مجموعة الأصدقاء، بما فيهم ديفيس، لمحاولة فض الاشتباك.
وقالت ديفيس أنها عند وصولها لمكان المشاجرة، وجدت هاردينج في غاية الغضب وتتصرف بشكل بغيض، ثم قامت فجأة بالإشارة نحوها وصاحت "ها هي". ثم قامت بضربها بقاع الكأس الذي ارتطم بوجهها وكأنه كرة كروكيت، على حد وصفها للمحكمة.
وهرعت هاردينج بعد ذلك لمغادرة المكان. وعلى الرغم من صراخها، إلا أن باقي أصدقائها هربوا من المكان تاركين وراءهم ديفيس، التي تم نقلها إلى المستشفى في حالة من فقدان الوعي، ولكن الأطباء لم يفلحوا في إصلاح عينها.