هل الإنسان مْسَيَّر أم مْخَّيرْ ؟؟؟
الإنسان مّخَير في كل شئ في حياته ،ما عدا ما يتعلق بمولده ووطنه الذي نشأ فيه وأبويه وجنسه ولونه ومواهبه ،فقد خلق الله الإنسان على صورته في البر والقداسة والإرادة والحرية والعقل...
والمقصود بالعقل هنا ميزة الإنسان عن الحيوان..
لماذا خلق الله الإنسان بالرغم من علمه أنه سيخطئ ؟؟؟
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
هناك من يدَعي ان الله خلق الإنسان ليعبده ،هذا القول يتنافى مع كمال الله بل ويتهم الله بالنقص وحاجته للإنسان ليعبده حاشا...إن الله لا ينقصه شئ يناله من مخلوق إنسانا او ملاكاً ،فالله من الناحية اللاهوتيه لا يزيد شيئاً بتمجيده ولكنه خلقنا لمحبته لنا وأحبنا قبل أن نوجد ولهذا أوجدنا ولينعم علينا بنعمة الوجود..
أبسط مثال على ذلك..مثال الأم فهي تعلم كم سيكلفها جنينها من مشقات ومتاعب بدأً من وجوده في رحمها ومولده إلى تعليمه وأخطاءه وووو ولكن مع كل هذا تُحافظ عليه قدر إستطاعتها وتكون سعيدة به لماذا؟؟
أليس لحبها له قبل أن يولد؟ وأنا أعلم سيدات كثيرات بكينَّ ولا زلْنَّ يبكينَ على أجنة ولدوا ناقصين وماتوا
هل تعرفون لماذا؟ ......لأن الله....محبّة