بالرغم من إنكار إدارة موقع فيسبوك سابقاً ولأكثر من مرة بأن فيسبوك كان يعمل على تطوير وتعديل نظام أندرويد لإصدار هاتف يحمل نفس اسم الموقع رسمياً، إلا أن الإشاعات كثرت في الفترة الأخيرة بأن الموقع تعاون مع شركة HTC لإصدار هاتفه وبالفعل تم الكشف عن هاتفين يحملان شعار الفيسبوك.
يحمل الهاتفان نسخة معدلة من نظام أندرويد الذي قامت بتطويره كل من HTC وفيسبوك لتقديم تجربة الفيسبوك المدمجة والكاملة، وبأفضل شكل ممكن لعشاق ومدمني الفيسبوك، لكن على الرغم من ذلك بقي التصميم العام محافظاً على تصميم واجهة Sense الخاصة بـهواتف HTC.
الهاتف الأول هو "HTC ChaCha" الذي يضم لوحة مفاتيح كاملة وشاشة تعمل باللمس بحجم 2.6 بوصة بدقة HVGA، أما الثاني فهو "HTC Salsa" الذي لا يحتوي على لوحة مفاتيح حقيقية لكنه يقدم شاشة أكبر بحجم 3.4 بوصة وبنفس الدقة السابقة.
كلا الجهازين يقدمان نفس تجربة الفيسبوك المدمجة، فعلى سبيل المثال إذا كنت تشاهد صورة أو تستمع إلى أغنية تريد مشاركتها تستطيع الضغط على زر الـ Facebook الأزرق وستتمكن مباشرةً من تحميلها إلى صفحتك في فيسبوك.
كما أن الصور يمكن أن تتم إضافتها إلى أحد ألبوماتك الحالية أو بإنشاء ألبوم جديد مع إمكانية عمل Tag للأشخاص بداخلها وإعطائها العناوين المناسبة والتحكم بإعدادات الخصوصية المتعلقة بها.
أما الأغاني فلا يتم تحميلها، فعوضاً عن ذلك يظهر عنوان الأغنية على صفحتك مع وصلة للأغنية إلى موقع أمازون.
حين تضغط طويلاً على زر الفيسبوك تقوم بفتح خدمة Facebook Places التي تسمح لك بتسجيل مكان تواجدك. أما بالنسبة للأحداث events التي تشترك فيها عبر الفيسبوك فسوف تصبح متوفرة على المفكرة calendar الخاصة بأندرويد بشكل أوتوماتيكي مع قائمة بالأشخاص الذين سيحضرون الحدث، بالإضافة إلى هذا يوجد بالطبع دعم للرسائل الخاصة على الفيسبوك ودعم للدردشة.
وبما أن السوق المستهدفة من هذين الجهازين هو سوق الشباب ومن هم في عمر المراهقة (وربما مدمني الفيسبوك من الكبار) فإستراتيجية الفيسبوك هي إتاحتهما بأسعار متوسطة وفي متناول الجميع، وكي تتمكن من هذا تم استخدام معالج من نوع Qualcomm بسرعة 600 ميغا هرتز رخيص نسبياً، وفي نفس الوقت يحتوي الجهازان على كاميرتين أمامية وخلفية وهي ميزة نراها لأول مرة في الأجهزة متوسطة المستوى في أندرويد.
سيتم طرح الجهازين مع نهاية الربع الثاني من عام 2011 وأشارت HTC إلى وجود اهتمام عالمي بهذين الجهازين في إشارة إلى سعيها لتوفيرهما في معظم دول العالم.