يقول المثل الشعبي "الخلف ما مات" ، أي إنه عندما يرزق الابوان طفلاً سوف يحملٌ اسمهما وقسماً كبيراً من صفاتهما او قد يكون مشابها لهما. وعندما يكبر ويرزق بطفلٍ فهو ايضاً، سوف يحمل اسم والديه واجداده ويكون مشابهاً لوالديه واجداده وهكذا...
لكن ماهو القاسم المشترك بين المثل الشعبي وبين حقيقة القيامة ؟
إن حدث القيامة يقول بان اليسد المسيح ابن الاله لم يبق بين الاموات بل انتصر على الموت، مما يجعله حاضراً فينا وبيننا بنعمة الروح القدس. ومتى ما جسدنا اعمال الرحمة الالهية التي علمنا اياها معلمنا الاول فإذ ذاك نكون على صورته ومثاله.
وهكذا من علق على خشبة الصليب، وحوكم وهو البريء انتصرعلى الموت!! ومن كان صالحاً واستهزأ به وهو ابن الله نجد ان هناك عدداً من الناس من انضم اليه وحمل قيمه ومبادئه الانسانية التي ساعدتهم ليكونوا مع المسيح القائم، وهذا هو الانتصار بالذات.
أجل لقد صلبوه ولكنه عاد منتصراً... فهل نسمح له بان يعودة الى حياتنا؟ وهل سنفتح له عندما يقف على الباب ويقرع ؟ هل نتحنن على الاخرين كما كان هو يفعل؟ هل ستتوجع نفوسنا عند رؤية محتاج ٍ أو مريض ٍ أو عند رؤية انسان ٍ بعيد عن الله ؟ وقد نسي او تناسى ان يسوع المسيح قد دفع الثمن عن كل انسان؟
اذن نحن مدعون لنقف وقفة تامل ٍ حول بشرى قيامة المسيح: المسيح قام. ولابد أن يولد في حياتنا ويعيش معنا كل يوم، لنقوم في اليوم الثالث كل يوم (النمو يتطلب عدة مراحل لانستطيع اجتياز احدها قبل الاخرى ). هكذا لابد لحدث القيامة ان يمر بمراحل تهيئنا للوصول الى الانتصار على الموت، فنصغي الى بلاغ الملاك وهو يحمل الينا بشرى قيامة الرب يسوع من بين الاموات. هذه البشرى التي يتردد صداها في العالم كله حيث هو معني بهذا الحدث الاساسي والمؤسس, وهنا لايسعنا إلا ان نهتف مع الكنيسة جمعاء: قام المسيح حقاً صحيح.