تراجع حجم القمر بـ 100 متر خلال المليارد سنة الأخيرة

يعتقد الباحثون أن قطر القمر قد تقلص خلال المليارد سنة الأخيرة بنحو 100 متر، بسبب برودة سطح القمر وبالتالي تراجع حجمه، ويظهر ذلك من خلال اتساع التشققات الظاهرة على الطبقات الخارجية لسطح القمر.

شكل التشققات وتوزيعها يشير إلى
أنها ناتجة عن انقباض أو تقلص

هذا ما أكده علماء وباحثون في وكالة الفضاء الأمريكية، بعد أن قاموا بتحليل الصور التي أرسلتها المركبة الفضائية غير المأهولة LRO التي أطلقت في العام الماضي لرصد المزيد من التفاصيل في مناطق مختلفة على سطح القمر.
وأضاف الباحثون والمحللون أن الصور التي أرسلتها المركبة الفضائية أظهرت ما لا يقل عن أربعة تشققات كبيرة في الطبقات الخارجية للقمر، وكما يقولون فإن شكل هذه التشققات وتوزيعها يشير إلى أنها ناتجة عن انقباض أو تقلص.

ويعتقد الباحثون أنه تقلص من برودة سطح القمر، وبالتالي تراجع حجمه بصورة تظهر على الطبقات الخارجية. مع هذا، فإن معدل تراجع حجم القمر والانكماش بطيء للغاية، ويقدر الباحثون أن نصف قطر القمر تراجع بنحو 100 متر على مدى المليارد سنة الأخيرة.

وتجدر الإشارة إلى أن حجم القمر يعادل ربع حجم الأرض، حيث يبلغ قطر القمر اليوم 3474 كيلومترا، بينما يبلغ متوسط مسافة بعده عن الأرض 384 ألف كيلومتر، وهو القمر الوحيد الذلك الكرة الأرضية، ويعتبر خط الدفاع الأول للأرض حيث يحمي الكرة الأرضية من ضربات الأجسام النيزكية، التي ضربت الملايين منها القمر وأحدثت فيه فوهات بأحجام متفاوتة، بعضها بأحجام هائلة، وقد هبط أول انسان على سطح القمر عام 1969.